كيف أتعامل مع الطفل الذي يغار من المولود الجديد
إن مجيء مولود جديد إلى الأسرة يمثل سعادة كبيرة، ولكنه في نفس الوقت قد يؤدي إلى مشاعر غير مريحة لدى الطفل الأكبر، الذي يبدأ في الشعور بالغيرة. الغيرة من المولود الجديد ليست حالة نادرة، ويمكن أن تتسبب في سلوكيات غير متوقعة من الطفل. في هذه المقالة، سنستعرض بعض النصائح العملية لمساعدتك في التعامل مع هذا الوضع.
1. فهم مشاعر الطفل الأكبر
أول خطوة للتعامل مع الغيرة هي فهم مشاعر الطفل الأكبر. قد يشعر بالخوف من فقدان اهتمام والديه، أو قد يشعر بأنه لم يعد له نفس المكانة أو الرفاهية. تحدث معه واستمع إلى مشاعره، فهذا يمكن أن يساعده في التعبير عما يشعر به.
2. تخصيص وقت خاص للطفل الأكبر
حاول تخصيص بعض الوقت كل يوم لطفلك الأكبر، حيث يمكنك القيام بنشاط ما معه، مثل اللعب أو القراءة. هذا الوقت يعتبر بمثابة رسالة له أنه لا يزال مهمًا وأنك تولي له اهتمامك.
3. إشراك الطفل في رعاية المولود الجديد
دع طفلك الأكبر يشارك في رعاية المولود الجديد بطرق بسيطة. يمكنه مساعدتك بإعطائك الحفاضات أو اختيار الملابس للمولود. ذلك سيجعله يشعر بالمسؤولية والمشاركة بدلاً من الشعور بالتهميش.
4. التحدث عن التغيرات في الأسرة
من المهم التحدث بصراحة مع الطفل عن التغيرات التي تحدث في الأسرة. اجعله يعرف أن الفرح بمولود جديد ليس على حساب حبه واهتمامك له. وضح له أن حبكم له لن يتغير، وأن بإمكانه دائمًا القدوم إليك ليطلب المساعدة أو الاهتمام.
5. تعزيز السلوك الإيجابي
عندما يظهر الطفل سلوكًا إيجابيًا تجاه المولود، مثل لمسه بلطف أو مساعدتك، اشكره واثن عليه. تعزيز هذا السلوك سيساعد في تشجيعه على بناء علاقة إيجابية مع المولود الجديد.
6. التعامل مع السلوكيات السلبية
إذا كان الطفل يتصرف بطريقة سلبية، مثل التهجم أو إبداء الغضب، تجنب العقاب الشديد. بدلًا من ذلك، ساعده في التعبير عن مشاعره بطرق صحية، مثل الحديث عن ما يشعر به أو رسم ما يشعر به.
7. الصبر والمثابرة
من المهم أن تكون صبورًا، فإن التغلب على مشاعر الغيرة قد يستغرق بعض الوقت. كن داعمًا وابقَ إيجابيًا في عواطفك وتصرفاتك.
8. البحث عن دعم خارجي
إذا كنت تجد صعوبة في معالجة الغيرة، لا تتردد في البحث عن دعم من الأصدقاء، الأسرة، أو حتى من مختص في علم النفس. يمكن أن يكون دعمهم مفيدًا جدًا.
الخاتمة
الغيرة من المولود الجديد هي ظاهرة طبيعية، ولكنها تحتاج إلى معالجة حساسة من الوالدين. من خلال اتخاذ الخطوات المناسبة وفهم مشاعر الطفل الأكبر، يمكن للعائلة أن تتجاوز هذه المرحلة بنجاح وتبني روابط قوية بين أفراد الأسرة. تذكر دائمًا أن الحب والاهتمام هما المفتاحان الرئيسيان لتقوية العلاقات الأسرية.
