عندما نقرر بدء عادات جديدة مثل ممارسة الرياضة، أو الأكل الصحي، أو التأمل، أو الكتابة، قد نشعر بالإثارة والتفاؤل بشأن مدى نجاحها.
هذا الوقت مثير بالفعل! لكن الواقع مختلف قليلاً.
إليك ما يحدث غالباً:
- نعتقد بأننا سنفعل عمل ما بشكل مستمر كل يوم. ثم نصبح متحمسين ونبدأ في تخيل كيف ستسير الأمور وكيف ستحسن حياتنا وتجعل منا أشخاصًا أفضل.
- نبدأ فعلياً بعمل مانريد كل يوم..
- الواقع لا يتطابق مع الخيال بطريقة ما، فالقيام بهذا العمل ليس ممتعًا كما توقعنا، سوف نتخاذل قليلاً ونترك الإلتزام به ليوم أو يومين.
- نكون غير راضين عن الطريقة التي تسير بها الأمور، كذلك غير راضين عن أنفسنا. نحن محبطون، في النهاية نستسلم وسيتضرر احترامنا لذاتنا نتيجة لذلك.
تغيير العادات وفقاً للواقع
ماذا لو قلت ببساطة: “دعني أحاول تحوير طقوسي يومية وإدخال هذا العمل في حياتي، ثم أشاهد كيف تسير الأمور”؟
أي أنه ليس هناك أي دافع لنتوقع أن كل شيء سوف يسير على أكمل وجه. لا نعرف ما سيحدث مبدئياً، لكننا سنعقد النية فقط للقيام بما نريد، بالإضافة إلى التشوق إلى ما ستؤول إليه الأمور.
نبدأ بعد ذلك.. إن توقفنا ليوم فهذه ليست كارثة لأننا سنكمل في اليوم التالي. سوف يدفعنا هذا لأن نكون لينين مع أنفسنا حين نتسائل عن السبب الذي عرقلنا ومحاولة إصلاحه.
سوف يتحول كل يوم إلى بيئة تعليمية جميلة.
إذن أيام النجاح وأيام الفشل ليست في الحقيقة عبارة عن أبيض/أسود، ولكنها أماكن غنية بالفضول والتعلم.

